في 11 سبتمبر 2025 فاجأ البنك المركزي التركي (TCMB) الأسواق بخفض سعر الفائدة الأساسي بمقدار 250 نقطة أساس ليصل إلى 40.5%.
وكان هذا القرار أكبر من المتوقع، مما أثار جدلاً واسعًا حول تأثيره على الاقتصاد وتدفقات الاستثمار، والأهم من ذلك على سوق العقارات.
لماذا خفّض البنك المركزي أسعار الفائدة؟
إستراتيجية الحكومة واضحة: تحفيز النشاط الاقتصادي من خلال خفض تكاليف الاقتراض.
القروض الأرخص تمكّن الشركات من التوسع بشكل أسهل.
انخفاض معدلات القروض يجعل من السهل على الأفراد الحصول على قروض عقارية، خصوصًا في قطاعي البناء والعقارات.
هذا ليس جديدًا؛ ففي دورات سابقة من خفض أسعار الفائدة، اندفع المشترون الأتراك إلى سوق العقارات بأعداد كبيرة، مما أدى إلى ارتفاع قوي في الأسعار عبر المدن الكبرى.
كيف يؤثر ذلك على سوق العقارات؟
فماذا يعني هذا للمستثمرين والمشترين اليوم؟
اقتراض أرخص: خفض الفائدة يقلل تكاليف الرهن العقاري، مما يمكّن المزيد من العائلات التركية من شراء المنازل.
طلب أقوى: المشترون المحليون عادة ما يطلقون شرارة النشاط، وسرعان ما يتبعهم المستثمرون الأجانب.
ارتفاع الأسعار: زيادة عدد المشترين مع محدودية العرض، خصوصًا في مناطق مثل إسطنبول وأنطاليا وبودروم، ستؤدي على الأرجح إلى ارتفاع أسعار العقارات.
ملاذ آمن: تاريخيًا، كانت العقارات التركية ملاذًا آمنًا وموثوقًا للحفاظ على القيمة في أوقات الاضطرابات المالية.
الصورة الأكبر
المستثمرون الأجانب ينظرون بالفعل إلى تركيا كوجهة رئيسية بسبب:
جاذبية نمط الحياة والغنى الثقافي
عوائد إيجار قوية في المدن الكبرى والمناطق الساحلية
إمكانية الحصول على الجنسية عبر الاستثمار
ومع انخفاض أسعار الفائدة، من المتوقع أن تتسارع تدفقات الاستثمار أكثر، وأن ترتفع أسعار العقارات خلال الأشهر المقبلة.
هل حان وقت الاستثمار؟
تشير التجارب السابقة إلى نمط مألوف:
يعود المشترون الأتراك أولاً إلى السوق.
ثم يتبعهم سريعًا المستثمرون الأجانب.
الطلب المشترك من الجانبين يدفع الأسعار إلى الأعلى.
بالنسبة لأولئك الذين ما زالوا مترددين، قد يكون الآن هو الوقت المناسب للدخول قبل أن تجعل موجة الطلب الجديدة السوق أكثر تنافسية وترفع الأسعار بشكل أكبر.
الخاتمة
يشير قرار البنك المركزي الأخير إلى بداية دورة جديدة في سوق العقارات التركي.
وبالنسبة للمستثمرين المحليين والدوليين، الرسالة واضحة:
الفرصة تأتي لمن يدخل الموجة مبكرًا.
تظل العقارات التركية واحدة من أكثر الاستثمارات أمانًا ومرونة وجدوى على المدى الطويل.