تم الاعتراف بمطار إسطنبول مرة أخرى كأفضل مطار دولي في العالم، محققًا فوزه الثاني على التوالي في استطلاع "أفضل 10 مطارات دولية في العالم" الذي أجرته مجلة Travel and Leisure. وأعلن وزير النقل والبنية التحتية التركي، عبد القادر أورالوغلو، هذا الإنجاز بفخر.
حصل المطار على نتيجة مذهلة بلغت 98.57 نقطة من تقييم القراء، محسنًا نتيجته عن العام الماضي التي كانت 95.79، وتصدر التصنيف بناءً على معايير سهولة الوصول، تجربة تسجيل الدخول، الأمن، خيارات الطعام، التسوق، والتصميم العام. ووصفت مجلة Travel and Leisure هذا الإنجاز بأنه "مثير للإعجاب بشكل خاص"، نظرًا لأن مطار إسطنبول كان يحتل المرتبة السابعة فقط في عام 2023.
وفي إضافة لهذا النجاح، حقق المطار رقمًا قياسيًا جديدًا في 18 يوليو، حيث سجل 1,695 حركة جوية في يوم واحد – وهو أعلى رقم منذ افتتاحه.
مركز عالمي للاتصال الجوي
منذ افتتاحه، أصبح مطار إسطنبول واحدًا من أهم مراكز الطيران في العالم. ففي عام 2024، أصبح أكبر مطار في أوروبا وثاني أكثر المطارات ازدحامًا، حيث خدم ما يقرب من 80 مليون مسافر، وفقًا لبيانات المديرية العامة للمطارات الحكومية (DHMI).
كما أصبح المطار مركزًا رئيسيًا للشحن الجوي، حيث تصدر قائمة أكثر المطارات الأوروبية نشاطًا في الشحن الجوي العام الماضي، وفقًا لتقرير حركة المرور السنوي لعام 2024 الصادر عن مجلس المطارات الدولي (ACI Europe).
ومع بدء تشغيل ثلاث مدارج بشكل متزامن في أبريل الماضي، أصبح مطار إسطنبول الأول في أوروبا والثاني عالميًا (بعد الولايات المتحدة) الذي يطبق هذا النظام.
ماذا يعني ذلك لمستثمري العقارات؟
لا يعزز الاعتراف العالمي بمطار إسطنبول سمعة تركيا في مجال السفر الدولي فحسب، بل يؤثر بشكل مباشر على سوق الاستثمار العقاري.
مع تحسن الاتصال العالمي يومًا بعد يوم، يواصل إسطنبول جذب المستثمرين الأجانب، والأثرياء، والشركات الدولية، مما يزيد الطلب على العقارات السكنية والتجارية.
وجود مثل هذا المركز العالمي للنقل بالقرب من بعض المناطق يجعل العقارات في الأحياء المحيطة، مثل باشاك شهير، أرنافوتكوي، وغوكتورك، أكثر تكلفة، ومع ذلك فهي تظل مرغوبة للغاية من قبل المستثمرين الباحثين عن عوائد إيجارية مرتفعة وزيادة في قيمة رأس المال.
بالنسبة للمشترين الأجانب، فإن سهولة الوصول ومكانة إسطنبول المتنامية كمركز دولي للتجارة والسياحة تجعل المدينة أكثر جاذبية كوجهة للاستثمار العقاري.
لماذا هذا مهم الآن؟
مع ترسيخ إسطنبول مكانتها كزعيم عالمي في مجال الطيران، سيستفيد سوق العقارات من زيادة اهتمام المستثمرين الأجانب وتدفق الاستثمارات. ومع التطورات الأخيرة، مثل تسهيل الاتحاد الأوروبي لإجراءات تأشيرة شنغن للأتراك واستمرار التعاون الاقتصادي بين تركيا والاتحاد الأوروبي، فإن مستقبل الاستثمار العقاري في إسطنبول يبدو واعدًا أكثر من أي وقت مضى.
بالنسبة لمستثمري العقارات أو لأولئك الذين يتقدمون للحصول على الجنسية التركية عن طريق الاستثمار، يعد هذا دليلًا إضافيًا على أن إسطنبول لا تزال واحدة من أفضل المدن للفرص طويلة الأجل.